قامت السلطات التركية، فرض منطقها وأسلوبها، على المكاتب التعليمية في مجلس محافظة حلب الحرة ومختلف المجلس المحلية الأخرى التي أنشأتها بغرض ادارة المناطق التي سيطرة عليها في شمالي حلب، حيث أصدرت قرار إجباري قضي بإدراج اللغة التركية ضمن المناهج الدراسية ابتداءً من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية.
وأبلغت تركيا قرارها، خلال اجتماع عقده ممثلون عن الحكومة التركية مع مجمع أخترين، ومجمع اعزاز، ومجمع الباب، ومجمع جرابلس، ومجمع بزاعة، ومجمع قباسين، ومجمع الراعي، وكافة المدارس بالقرى التابعة لهذه المجمعات بريفي حلب الشمالي والشرقي، والممتدة من مدينة اعزار شمالي حلب إلى مدينتي جرابلس والباب شرقي حلب، اضافة الى مدينة عفرين أيضا.
ويعد هذا القرار ساري المفعول مع انطلاقة العام الدراسي، ونص على إدراج اللغة التركية ابتداءً من الصف الأول الابتدائي بمعدل حصتين أسبوعياً للمرحلة الابتدائية، وثلاث حصص أسبوعية للمرحلتين الإعدادية والثانوية، ورفعها تدريجيا مع مرور الوقت، اضافة إلى تعديل المناهج العربية واضافة معلومات تمجد حقبة الخلافة الاسلامية، وحكومة العدالة والتنمية مع فرض رفع صور الرئيس التركي رجب طيب اردوغان واعلام الجمهورية التركية في المدارس اضافة الى تغيير اسمائها الى اسماء تركية، وكتابتها بلغتين العربية والتركية معا.
وكان قرار ترسيم اللغة التركية، قد اتخد بشكل شفوي على غرار سابقاته من القرارات، باستثناء القرارات الخاصة بصرف الرواتب أو المنح الخاصة بمستلزمات العملية التدريسية، من قرطاسية وما شابه ذلك.
وفيما يخص تأمين الكادر التدريسي للمادة الجديدة فسيقوم بتعليم المادة مدرسون سوريون جرى اختيارهم بطريقة التعيين المباشر، وكانوا قد خضعوا لاختبار خاص باللغة التركية، ولم تشترط شروط التعيين إلا حصول المتقدم على الشهادة الثانوية ويتقن اللغة التركية بشكل يخول صاحبها بتعليم اللغة الجديدة، كما تم إلحاق عدد من المدرسين الجدد بدورات خاصة لهذه الغاية.
وفي ذات السياق، تحدث موجه تربوي متقاعد يسكن مدينة الباب، عن اسباب وجدوة فرض المناهج التركية على المدارس قائلا : "معظم مدارس سوريا الواقعة خارج مناطق سيطرة المعارضة تعاني من حالات تسرب وتردي في العملية التعليمية وفقر المناهج الخطوة لا تفيد في الحياة العملية والعلمية وهي استرضاء لتركيا على حساب مستقبل اطفالنا وتعليمهم”
وكان وزير التربية بالحكومة المؤقتة (عماد برق) قد أصدر قراراً بإنشاء مجمعات تعليمية بمنطقة درع الفرات، بتاريخ 20\12\2016 ووصل الدعم التركي بشهر أيار/ مايو 2017 ولم تصرف الوزارة رواتب للعاملين بالمجمعات، ولا أجور نقل الكتب والتجهيزات لتوزيعها على المدارس التي تم افتتاحها.
وعلى صعيد آخر، رفض مدير مكتب التربية والتعليم في جرابلس، مصطفى الجاسم، وعبد اللطيف محمد الرد على استفسارات الناشطيين الإعلاميين حول قرارات دمج اللغة التركية ، خاصة وأنه تم ابلاغهم بفرض دورات ملزمة للغه التركية على المعلمين والمدرسين، واشتراط قبول تعينهم باملاتك شهادة محو امية في اللغة التركية، وأن الخطوة اتخذها موظفين تركمان سواء أكان في المجلس المحلي أم في هيئة التربية ومنهم / محمد كوك اوغلو
وكانت العديد من الصحف التركية، قد نشرت تقريرا تضمن مخطط فرض المناهج التركية على المدن السورية بالتدريج، ضمن المناهج التعليمية مطلع العام الدراسي الحالي 2017- 2018، ستترافق مع فرض دورات تعليم اللغة التركية على كل اعضاء السلك التعليمي بدءا من الاداريين والمعلمين والطلاب.
وتدعم وزارة التربية التركية، ومديرية التربية في مدينة غازي عنتاب المكاتب التعليمية في مناطق درع الفرات، كما أشرفت على بناء وتأهيل ما يزيد على 180 مدرسة بعد إعلان انتهاء عملية الدرع، كما تركز الدعم على تقديم المستلزمات والتجهيزات الدراسية، من كتب باللغة التركية وقرطاسية ومقاعد، إضافةً إلى تجهيز البناء الخارجي والداخلي للمدارس.
وجاءت خطوة فرض المناهج التركية نتيجة اجتماع ضم مدراء التعليم في كامل الريفين الشمالي والشرقي على حد وصف مسؤول المكتب التعليمي في مدينة الباب، وشمل قرار التضمين كافة المناطق الممتدة من اعزاز إلى جرابلس والباب، وشمل جميع الصفوف من الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي، على أن تكون ساعات تلاميذ المرحلة الابتدائية حصتين أسبوعيًا، بينما يحضر طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية ثلاث حصص دراسية.