أطلق معارضون سوريون دعوات للتظاهر لتقسيم سوريا وذلك من أجل المطالبة برفع العلم التركي في مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة قوات النظام، وتنظيم عملية استفتاء حول تقرير المصير والانضمام إلى الدولة التركية بشكل رسمي، وهي مطالب مثيرة للجدل وغريبة أثارت ردود أفعال كبيرة.
وانتشرت العديد من المطالب والتقارير والدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، والصفحات ذات الشعبية الكبيرة، تدعو إلى رفع العلم التركي في الشمال السوري، وتقرير المصير ليكونوا جزء رسمي من تركيا.
وقام حذيفة عبد الله عزام، وهو إبن الأب الروحي وزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أسامة بن لادن، على صفحته مشيدا بسياسة تركيا، ونشر عبارات غريبة ومثيرة للجدل، أكد فيها ولائه الكامل لتركيا، واشاد بعملهم الكبير في خدمة الإسلام والمسلمين، حيث قال : "يشرفني أن أقبل حذاء الأتراك نظير ما قدموه للإسلام والمسلمين وخدمتهم للدين وقضايا الأمة".
وتزامنت هذه الدعوات مع العمليات العسكرية لقوات النظام في الجنوب السورية والمصالحات الأخيرة مع فصائل المعارضة، حيث تم من خلالها رفع أعلام النظام السوري في معظم أرجاء محافظة درعا، فضلاً عن تسوية أوضاع عدد كبير من مقاتلي تلك الفصائل وقادتها، وهو ما قد يتكرر مرة أخرى في الشمال السوري حسب ما يتم تداوله.
وتسيطر تركيا على ريف حلب الشمالي عبر الميليشيات الإرهابية التابعة في كل من درع الفرات ومنطقة عفرين غربي كوردستان، بينما تنتشر نحو اثنتي عشر نقطة مراقبة لاتفاق تخفيف التصعيد في محيط محافظة إدلب